صباح الأربعاء 21 نيسان/ أبريل عام 1948، كانت حيفا مدينة لا تتوقع شيئًا، رغم أنها كانت محكومة بتوتر وفجأة جاء القصف من الشرق، ومضت قذائف المورتر تطير من تلال الكرمل العالية عبر وسط المدينة، حين بدأت أصوات الرصاص والمتفجرات تملأ سماء حيفا لتصب في الأحياء العربية.

في هذا اليوم قررت العصابات الصهيونية احتلال المدينة احتلالا كاملا، وباشرت بعملية ترهيب وتدمير وعمليات تفجير رهيبة لمرافق مدنية. على وقع التفجيرات هُجر أهالي المدينة طيلة هذه الفترة، وبقي نحو 3 آلاف من أصل 75 ألف فلسطيني في حيفا، قامت العصابات الصهيونية بالإغلاق عليهم في حي وادي النسناس طيلة أشهر.

من وادي النسناس نطل بنافذة خاصة بمرور 72 عامًا على النكبة، وهي النافذة الثانية بعد النافذة الخاصة من يافا.

اقرأ/ي أيضًا | حوار | سقوط حيفا: الواقع الديموغرافي خدم العصابات الصهيونية